MATH.PNU

قائمة الموقع
بحث
آله حاســبه
مقطـع مفيــد
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى » الرياضيات للأطفال » الرياضيات للأطفال » مشكلات التعلّم لدى الأطفال الأذكياء..
مشكلات التعلّم لدى الأطفال الأذكياء..
هندالتاريخ: الأربعاء, 2010-12-01, 0:51 AM | رسالة # 1
رتبه1
مجموعة: مستخدمين
رسائل: 2
جوائز: 0
سمعة: 0
ملاحظات: 0%
حالة: Offline

مشكلات التعلّم لدى الأطفال الأذكياء

عندما يفكّر الآباء في الطلاب الموهوبين أو ذوي التحصيل العالي، فإنّ أوّل ما يتبادر إلى أذهانهم ذلك الطفل المبدع في مجالات الحياة جميعها، حيث يُتوقَّع منه أن يُحرِز أعلى العلامات في الموادّ الدراسيّة كلّها، وأن يحظى بصداقات عديدة، وأن يكون نجمًا رياضيًّا كذلك.

الفكرة الشائعة هي أنّك إذا كنت مبدعًا، فأنت مبدع فعلاً ، ويُفترض بك أن تتمكّن من استخدام عقلك ومواهبك في أيّ مجال، وأن تحصل على نتائج متميّزة. يكمن جوهر المشكلة في أنّ هذه الفكرة ليست صحيحة تمامًا. إذ لا شكّ في أنّ بعض الأطفال والبالغين يمتلكون- كما يبدو- المعطيات والمزايا جميعها، لكنّ هذا يُعَدُّ استثناء أكثر منه قاعدة. أمّا فيما يتعلّق بالقدرات الأكاديميّة، فإنّ معظم الأطفال، حتّى أولئك الأذكياء جدًّا أو ذوي التحصيل العالي، لديهم نقاط قوّة ونقاط ضعف محدّدة.

فكّر في تجاربك السابقة الخاصّة بالمدرسة. ألم تجد أنّ بعض الموادّ كانت أسهل من بعضها الآخر، وأنّك شعرت فيها بالراحة والمتعة؟ كيف تتعلّم بأفضل طريقة؟ هل أنت ممّن لا يفهم الشيء إلاّ إذا قرأه، أم أنّك تفهمه بصورة أفضل في حال سماعك شرح المعلم، أو مشاهدة صورة أو عرض بصريّ؟ ماذا عن طفلك؟ هل يُبدع في بعض الموادّ، ويواجه صعوبات في موادّ أخرى؟

إنّ التفاوت في قدرات الطلاب، خاصّة تلك المتعلّقة بالدراسة أمر طبيعيّ، وهي حقيقة تتفق مع وجهات نظر حاليّة عديدة حيال الذكاء الإنساني. إذ يُنظَر إلى الذكاء بصفته مجموعة من القدرات المتميّزة، وليس مجرّد عامل عامّ أو إجمالي يتحكّم في كلّ شيء نعمله. فقد يُبدع طفل في العلوم والقراءة، ولكن ليس في الرياضيّات أو الرياضة البدنيّة. وقد يتمثّل إبداع طفل آخر في رؤيته للعالم، أو في طريقة حلّه المشكلات، لكنّه قد يجد صعوبة في كتابة أفكاره أو التعبير عنها. وبعبارة أخرى، فإنّ الذكاء ليس شيئًا واحدًا محدّدًا يمكننا أن نشير إليه. كما أنّ إبداعك في مجال ما لا يعني - بالضرورة- أنّك ستُبدع في مجالات أخرى.

لا تُمثّل مثل هذه الفروق عند معظم الناس مشكلة كبيرة. فنحن نبذل جهدًا أكثر قليلاً حينما نواجه صعوبة في بعض الأمور؛ سواء أكان ذلك في المدرسة، أم في الحياة العمليّة. كما أنّنا نلجأ إلى وسائل التعويض أو الالتفاف، حيث نستعين بنقاط القوّة لدينا لمعالجة نقاط الضعف. فمثلاً، إذا قرأنا موضوعًا ولم نفهمه، فإنّنا قد نستعمل صورًا أو رسومًا بيانيّة لتساعدنا على فهمه. أمّا إذا كانت ذاكرتنا ضعيفة، فإنّنا قد نلجأ إلى تسجيل ملاحظات مختصرة، أو قضاء ساعات أطول في الدراسة، أو استعمال أساليب واستراتيجيّات معيّنة تساعدنا على تذكّر المعلومات. إنّنا نتعلّم كيف نتكيّف دون وعي منّا بذلك غالبًا.

وعلى الرغم من ذلك، فإنّ بعض الأطفال يعانون اختلافًا كبيرًا في قدراتهم لدرجة يتعذّر معها إحرازهم النجاح في المدرسة؛ حتّى في حال بذلهم جهدًا أكبر، أو استعمالهم وسائل التعويض التي ذكرناها سابقًا. إنّ هؤلاء الأطفال يواجهون صعوبة تعلّم حقيقيّة فيما يتعلّق ببعض الموادّ. فقد يجد بعضهم صعوبة في القراءة، ويواجه بعضهم الآخر صعوبة في فهم الرياضيّات، مع أنّهم أطفال جيّدون حقًّا في مجالات أخرى. وقد يحظى بعض هؤلاء الأطفال بمعلّمين أكفاء في المدرسة، وقد يستعينون بمعلّمين خصوصّيين، إلاّ أنّهم يعجزون عن حلّ مشاكلهم المتعلّقة بالدراسة والتحصيل.

ما أسباب صعوبات التعلّم؟

لا أحد يعلم علم اليقين أسباب ذلك، لكنّ خبراء عديدين يعتقدون أنّ صعوبات التعلّم ناجمة عن اختلاف في طريقة معالجة الدماغ للمعلومات. وهو اختلاف يرتبط بعدد الخلايا العصبيّة، أو ترتيبها، أو فاعليّتها، أو بالروابط العصبيّة في مواقع معيّنة من الدماغ، ذات العلاقة بالمهارات اللازمة للقراءة، أو الرياضيّات، أو أيّ مهمّة أخرى يواجه الطفل صعوبة فيها.

وفي بعض الحالات، قد يكون سبب ذلك مشكلات مرتبطة بالدماغ، مثل نوبات الصرع، أو مشكلات في أثناء الولادة، مثل نقص الأكسجين، أو إصابات في الرأس في سنوات العمر الأولى، أو التعرّض للسموم، وقد تكون ذات أصل جيني موروث. وعلى أيّ حال، فلا يوجد تفسير واضح – حتّى الآن- فيما يخصّ معظم هذه الحالات.

المؤشّرات

إليك فيما يأتي بعض الدلائل التي تشير إلى معاناة طفلك صعوبة في التعلّم:

* يبدو أنّه يبذل كلّ ما في وسعه، لكنّه يعاني ضعفًا في موضوع دراسيّ واحد أو أكثر، على الرغم من كفاءة معلّميه، ومساعدتك إيّاه في المنزل.

* يُظهِر فرقًا كبيرًا في الأداء بين موادّ دراسيّة مختلفة؛ فهو مثلاً يُحقِّق نتائج جيّدة دائمًا في القراءة والكتابة خلافًا للرياضيّات.

* يُظهِر دلائل واضحة على معاناته مشكلات في المهارات المعرفيّة العقليّة، مثل: الانتباه، والذاكرة، والفهم، واستعمال اللغة، واتباع الإرشادات. وهي مشكلات لا تساعد على نجاحه في المدرسة.

* يعكس الحروف والأرقام على نحو أكثر ممّا يفعل أقرانه ممّن هم في سنّه، أو يعاني صعوبة في تمييز كلمات سبق أن شاهدها مرّات عدّة.

* ينسى ما تعلّمه في اليوم السابق.

* يُظهِر معلّموه قلقًا حيال عدم تقدّمه، مقارنة مع زملائه، أو يشعرون بأنّ عمله وإنجازه أقلّ من قدراته.

ما الحلّ؟

إذا كان طفلك يعاني ضعف التحصيل الدراسيّ، ويُظهِر واحدًا أو أكثر من المؤشّرات أعلاه، فإنّ عليك أن تُرتِّب اجتماعًا مع معلّمه لمناقشة هذا الأمر. في العادة، يتوصّل المعلّمون وأولياء الأمور إلى حلول ناجعة بهذه الطريقة. ومن الحلول الممكنة، تعديل الواجبات المنزلية المطلوبة من الطفل، أو توفير إرشاد إضافيّ له.

إذا كنت قد جرّبت بعض التعديلات التي اقترحها المعلّم دون جدوى، فانتقل إلى الخطوة التالية، واطلب اجتماع الفريق المعنيّ بدراسة الطالب؛ وهو اجتماع تعقده المدارس عادة حينما يستدعي الأمر الحصول على آراء أخرى حول أفضل الطرائق لدعم طفل معيّن.

يتكوّن هذا الفريق عادة من معلّم الصفّ أو مربّي الصفّ، ومعلّمين آخرين ذوي خبرة في المدرسة، إضافة إلى المدير، والمرشد النفسيّ، حيث يستمع الفريق لمصادر قلقك، ويناقش نقاط القوّة والضعف لدى الطفل، ويخرج بتوجّهات قد تتطلّب خدمات أخرى في أثناء ساعات اليوم الدراسيّ أو بعدها، أو تغيير المجموعة التي يشاركها العمل في الصف، أو المشاركة في برنامج علاجيّ منظّم ومصمّم لمساعدة الطفل على تطوير المهارات التي يعاني ضعفًا فيها. وقد تُعقَد دروس خاصّة تجمع أطفالاً يعانون المشكلة نفسها، وينتمون إلى العديد من مدارس المنطقة التعليميّة.

 
منتدى » الرياضيات للأطفال » الرياضيات للأطفال » مشكلات التعلّم لدى الأطفال الأذكياء..
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

تسجيـل الدخول
تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 90
T1 ♥ ~
Your Favorites

Copyright MyCorp © 2024
استضافة مجانية - uCoz